لا شك أنَّ سبتمبر كان شهراً مهماً على صعيد ألعاب الفيديو. ألعاب مهمة طال انتظارها، إن على صعيد الحركة والتشويق أو ألعاب رياضية، كلها أبصرت النور الشهر الماضي، ويمكن القول إن الخيارات متنوّعة. فما هي إذاً الألعاب التي عليك أن تعيرها اهتماماً؟ هذه هي أهم إصدارات سبتمبر:
دراغون كويست 6: إيكوز أوف أن إيلوزيف آيج (بلايستيشن 4)
بعدما صدرت العام الماضي في اليابان، تشق "دارغون كويست 6" طريقها أخيراً الى الغرب الذي كان ينتظرها بفارغ الصبر. اللعبة البسيطة إنما الواسعة الأفق هذه المتركزة على لاعب واحد، ما زالت تحافظ على روحية السلسلة التي سبقتها، مع إعطاء جمهورها المعارك الحادة التي يترقبها. وفيما أن القصة قد تكون غير مفاجئة نسبياً (مهمة البطل ما زالت تقضي بإنقاذ العالم)، غير أن اللعبة تعوّض عن ذلك من خلال اتساع العالم الذي تقدمه وتنوّعه.
فبواسطة أمور كثيرة يمكن جمعها خلال اللعب، ومجموعة ظريفة من الوحوش الصغيرة، وعالم ملوَّن وغنيّ، تثبت "دراغون كويست 6" أنها اسم كبير من بين سلسلة الإصدارات الكلاسيكية الجديدة.
سبايدرمان من مارفل (بلايستيشن 4)
إحدى أهم الألعاب التي كانت منتظرة هذه السنة هي لعبة سبايدرمان الأسطورية من مارفل. لم تبخل ألعاب الفيديو على بيتر باركر بالإصدرات، لكنَّ أياً منها لم يصل الى مستوى الرجل العنكبوت في نسخة سبايدرمان 2 في العام 2004. ويبدو أن الأمر تبدّل اليوم مع لعبة سبايدرمان من مارفل، التي طوّرها معدّو لعبة "سانست أوفردرايف" من شركة "إنسومنياك غايمز"، وهي الأقرب على الإطلاق حتى اليوم الى روحية القصص المصوّرة.
مجموعة من البزّات المميزة ستكون متاحة لك، ولكل منها قدرات مختلفة، وستنطلق في مهمتك لإنقاذ مدينة نيويورك، ومواجهة الشرير "مستر نيغاتيف"، وتعيش حياة بيتر باركر المزدوجة، ومعها الطاقات الكبرى التي يتمتع بها وما يترتب عنها من مسؤوليات عظمى.
ليتل دراغونز كافيه (بلايستيشن 4، نينتندو سويتش)
بعدما تأخر إصدارها شهراً، ظهرت اللعبة الجديدة من ياسوهيرو وادا، مطوّر "هارفست مون"، وهي مستوحاة من لعبة "مونستر هانتر وورلد"، لكن الهدف منها هو أن تصبح صديقاً للوحوش عوضاً عن قتلهم. وشكّلت "هارفت مون" إصداراً ممتازاً بالنسبة لهادا، وقد تسلك لعبة "ليتل دراغونز كافيه" بدورها درب النجاح هذا.
وتروي اللعبة قصة طفلَين يهتمان بالمقهى الخاص بوالدتهما عندما تمرض. وتجمع اللعبة بين مهمة إدارة المطعم، حيث عليك أن تهتم بكل مكوّنات الطعام، والوصفات، إضافة الى شؤون الموظفين، تزامناً مع روعة استكشاف الجزيرة، وهو ما سيجعل اللاعبين يدركون أن إدارة مقهى وتربية تنين في الوقت عينه، يحتاجان الى مهارات متعددة.
ويشكل الإصدار مزيجاً بين ألعاب معروفة سبقته، من بينها أعمال خاصة بوادا، وهي لا شك لعبة رائعة ستفرح قلوب مستخدمي "نينتندو سويتش".
في-رالي 4 (بلايستيشن 4، أكس بوكس وان)
لم تشهد سلسلة السباقات الشهيرة "في-رالي" أي إصدارات طوال 15 سنة مضت، بعدما عكس الإصدار الأخير نجاحاً كبيراً. وشكّلت السلسلة واحدة من أكثر سباقات الألعاب واقعية، وكانت لعبة ممتعة للغاية قبل أن تتوقف عن الصدور لمدة من الزمن.
ويعود الفضل الى عودة السلسلة بإصدار جديد الى فريق "كايلوتون رايسينغ غايمز" الذي كان وراء "دبليو أر سي 7" و"تي تي آيل أوف مان"، إضافة الى شركة "بيغ بن".
ويقدم الإصدار الجديد خمسين نموذجاً لسيارات سباقات الرالي ورياضة المغامرة، ليختارها اللاعبون ويطوروها ويتقنوا قيادتها، إضافة الى نمط "كارير مود" وفرصة المنافسة عبر الإنترنت. وتقدم اللعبة كذلك مسارات في أفريقيا والولايات المتحدة وصولاً الى اليابان، وأنماط لعب مثل "إكستريم-خانا" الذي يختبر دقّة القيادة لديك ومهارات الدرِفت، إضافة الى "باغي" الذي يضع حنكتك وردود فعلك قيد الاختبار في دراجات رباعية الدفع. وقد أثبتت "في-رالي 4" من خلال كل ذلك أنها لعبة تستحق كل هذا الانتظار.
وستكون "في-رالي 4" متاحة في البدء على "بلايستيشن 4" و"أكس بوكس وان"، ثم على الكومبيوتر. وسيكون على مستخدمي "سويتش" الانتظار بعض الشيء لوضع حزام الأمان والاستمتاع باللعبة.
"أن بي آي 2 كاي 19" (بلايستيشن 4، أكس بوكس وان، نينتندو سويتش، على شاشة الكومبيوتر)
اتسمت سلسلة "2 كاي سبورتس" بنجاح منقطع النظير وآخر إصداراتها يعد بالكثير. فنسخة "أن بي آي 2 كاي 18" حظيت بنسبة مبيعات كبيرة، وهي لاقت ترحيباً كبيراً من النقاد لسبب وجيه، إذ إنها واحدة من أفضل الألعاب وأكثرها واقعية على صعيد التحكم باللاعبين، وتشكل متعة كبيرة لناحية تسديد الكرة بما يذكرنا بسلسلة "أن بي آي ستريت".
ومن الرائع أنَّ جديد السلسلة "2 كاي 19" سيكون على نفس مستوى سلفه، مع خصائص ستجعل الحركة على أرض الملعب أكثر واقعية حتى، وتقارب تفاصيل هذه الرياضة بشكل ممتاز. وتتمتع اللعبة كذلك بنظام تحكم مميز بالفريق لوقت محدد (Takeover system)، الذي يمكّنك من تغيير مسار المباريات. كذلك ثمة تحديثات لأنماط لعب مثل "ماي ليغ" MyLeague Online على الانترنت، و"ماي جي أم ذا ساغا" MyGM: The Saga، التي تعد بأن تكون على قدر آمال محبي اللعبة.
شادو أوف ذا تومب رايدر (بلايستيشن 4، أكس بوكس وان، وعلى شاشة الكومبيوتر)
بعد غياب طويل، عادت لارا كروفت بقوة في العام 2013. العودة الرائعة للسلسلة التي أُتبعت بنسخة أكثر روعة حتى "رايز أوف ذا تومب رايدر"، أعطت بطلتنا الإنكليزية المفضلة إطلالة جديدة، مع توسع في مهمات الاستكشاف، وتقنيات بصرية مميزة، وخصائص فريدة في القتال، تجعل من الآنسة كروفت إحدى أهم شخصيات ألعاب الفيديو.
وقد أبصر الجزء الأخير من هذه السلسلة الثلاثية النور في سبتمبر الماضي، وتؤدي فيه لارا دور امرأة بمهمات عسكرية مكثفة، تقضي بالقضاء على جماعات وميليشيات وأشرار متنوعين. وتشتمل اللعبة الجديدة على مواقع رائعة، وعالم مغاير لما كان عليه في النسخة السابقة، مع عناصر مأخوذة من حضارات الإنكا والمايا والأزتك، لخلق مدينة بيروفية خيالية قديمة (مع أدغال) كي تتمتع باستكشافها.
وتبدو اللعبة أكثر من رائعة، مع تقنيات جديدة، ومهارات محدّثة وسوى ذلك من الخصائص التي ستجعل الإصدار الجديد يحدث ضجة من دون أدنى شك.
لايف إز ستراينج 2 (بلايستيشن 4، أكس بوكس وان، وعلى شاشة الكومبيوتر)
قصة ماكس وكلوي في أركاديا باي بالكاد بلغت خواتيمها في الجزء الأول من لعبة "لايف إز ستراينج"، قبل أن تبدأ الشركة المطوّرة "دونتنود" الحديث عن الجزء الثاني من مغامرة الخيال العلمي الرائعة. ومن حسن الحظ أن التغيير في النسخة الجديدة لم يشمل كل ما جعل الإصدار الأول مميزاً، وتحديداً القصة الرائعة والعالم المبني بشكل جميل والجو الفريد في اللعبة. وعوضاً عن ذلك، اتخذت اللعبة وجهة جديدة من دون المساس بأي من تلك النواحي.
تروي "لايف إز ستراينج 2" قصة شون دياز، المراهق الذي يعيش مع شقيقه الأصغر سناً دانيال ووالدهما في سياتل، واشنطن، عندما تجبره حادثة مروّعة على الهرب مع دانيال، والقيام برحلة عبر الولايات المتحدة الأميركية الى المكسيك. ويرتكز جوهر القصة على العلاقة بين الشقيقَين، مع اتخاذ خياراتك في اللعبة على أساس أنّك الشقيق الأكبر الذي يؤثر في تصرفات دانيال وردود فعله في مختلف الظروف. وتشمل اللعبة عناصر خارقة (من دون العودة بالزمن الى الوراء)، وحبكة قصصية لا تقل أهمية عن سالفتها، وشخصيات غنية تتطور مع تقدم اللعبة، بما يجعل جمهورها يتشوّق لخوض مغامرة جديدة.
فيفا 19 (بلايستيشن 4، أكس بوكس وان، وعلى شاشة الكومبيوتر)
تبدو هذه السنة مهمة للغاية بالنسبة للعبة الفيديو فيفا (FIFA). فالسلسلة ذات النجاح الأسطوري استعادت رخصة دوري الأبطال الأوروبي، ما يعطي اللاعبين فرصة اختبار بطولة النوادي العملاقة مع خيارات واسعة وجديدة تحرص "إي آي سبورتس" على إضافتها سنوياً. وتقدم النسخة الجديدة تعديلات جوهرية تشمل نظام "50/50" الذي تكون فيه الكرة بين لاعبَين منافِسَين، بما يجعل اعتراضها يتطلب حنكة أكبر، وتقنية للتسديد ستثبت أنها فعالة ورائعة كسابقتها. ولعبة فيفا 19 (FIFA 19) هي خير إثبات على أن شركة "إي آي سبورتس" لا تستكين ولا تتوانى عن تقديم الأفضل بما يؤكد مكانتها المرموقة في عالم ألعاب الفيديو الخاصة بكرة القدم.