الألعاب الرياضية
بعد مسيرة التعافي الطويلة، ها هو بطل العالم في القفز العالي يعود في الدوري الماسي في لندن
كأنّ دهرًا قد مضى على آخر مرّةٍ رأينا فيها معتزّ برشم محلّقًا. ولكن، ها هو بطل العالم في القفز العالي يعود من جديد، ليثب عاليًا، وآخرها في دوري لندن الماسي. التقينا ببرشيم ما أن حطّت رجلاه على الأرض لاستقاء آخر المستجدّات، وآجرينا معه حديثًا تناولنا فيه مواضيع شتّى.
لم يكتف برشيم باستئناف الوثب في دوري لندن الماسي، إذ أنّ بطل العالم في القفز العالي قد تحدّى قوّة الجاذبيّة محقّقًا انجاز جديد بعد عام من التعافي.
ويعلّق برشيم قائلاً: "دوري لندن هو بالتأكيد ميزان بالنسبة إليّ. لم أشارك في البطولات طوال سنة، وبالتالي فإنّ العودة من باب الدوري الماسي والتنافس في القفز على أرقى المستويات العالميّة بعد كلّ هذا الوقت لم يكن بالأمر السهل بالنسبة إليّ، لكنّه كان ضروريًّا لنا حتّى نتبيّن وضعي الحالي، وكيفيّة استجابة جسمي للوثبات الّتي تتطلّب منّي بذل كلّ ما أوتيت من قوّة".
والحقيقة أنّ نجم سباقات المضمار والميدان القطري يسلك طريق التعافي منذ نحو سنة. وقد كلّف ذلك برشيم الكثير من الوقت حتّى يتأقلم ويعدّل طريقته في التدريب. وفي الوقت نفسه، كانت الراحة والتعافي بأهميّة تحقيق وثبات أعلى.
"تغيّرت عاداتي كثيرًا منذ إصابتي، إذ تعيّن عليّ توخّي الحذر الشديد خلال التدريب. توجّب عليّ الإصغاء إلى جسمي وعدم تحميله أعباءً مفرطة، إلى جانب زيادة جلسات التعافي الّتي تضمّنت التدليك والعلاج الفيزيائي".
كثيرةٌ هي النواحي الّتي افتقدها برشيم في أسلوب الحياة التنافسي بعد أن أبعدته الإصابة. إلاّ أنّ الصعوبات قد شكّلت بالنسبة إليه محفّزًا عظيمًا. ولا تعكس القفزات العالية سوى جانبًا واحدًا من ذلك، إذ أنّ تطلّعاته تشمل أكثر من ذلك بكثير.
"أفتقد كلّ ما يتعلّق بالمنافسة. الليالي الّتي تسبقها والّتي أعمل خلالها على الاستعداد ذهنيًّا. كما أتوق إلى النزول إلى المضمار وسماع الجمهور يهتف باسمي. وأشتاق إلى القتال، والعروض، وتلك اللحظات الخاطفة، وطبعًا الأداء". بهذه الكلمات يشرح لنا برشيم وضعه.
ما الّذي في جعبة الأيّام القادمة لمعتزّ برشيم إذًا؟ تنتظره طبعًا بطولة العالم لألعاب القوى 2019! وبحلول شهر أيلول/سبتمبر سيتعيّن عليه الدفاع عن لقبه العزيز في عقر داره – الدوحة.
"أتوق جدًّا للعب على أرضي! أنا متحمّس جدًّا إزاء ذلك، علمًا أنّ عائلتي وأصدقائي سيكونون على المنصّة ليشجّعوني. أريد أن أكون جاهزًا للقتال وللدفاع عن لقبي". على حدّ تعبير برشيم.